الفيفا- 500 مليون دولار للأندية وتحديثات لتعزيز الشفافية المالية
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه قام بإصدار ما يزيد على 47 ألف جواز سفر إلكتروني خاص باللاعبين منذ إطلاق مركز تبادل المعلومات التابع له في شهر نوفمبر من عام 2022، الأمر الذي أفضى إلى تخصيص مبلغ مالي ضخم يتجاوز 500 مليون دولار أمريكي، تم توجيهه إلى أكثر من 7 آلاف ناد رياضي منتشرة في أرجاء المعمورة، وذلك عن طريق إرسالها إلى مركز تبادل المعلومات التابع للفيفا.
وكشف الفيفا في بيانه أن ما يزيد على 300 مليون دولار أمريكي قد تم صرفها بالفعل من خلال مركز تبادل المعلومات الخاص به، بينما سيتم صرف باقي المبالغ المخصصة على دفعات متتالية، وذلك بعد الانتهاء من عملية التقييم الدقيقة واستيفاء جميع الشروط والأحكام المتعلقة بكل دفعة على حدة.
وفي سياق آخر، أطلق الفيفا مشروعاً طموحاً يهدف إلى إحداث تحول جذري في عام 2024، وذلك بهدف رفع مستوى الكفاءة التشغيلية لديه من خلال إنشاء بوابة عملاء إلكترونية متطورة، تهدف إلى تسهيل التواصل والتفاعل بين الأندية والاتحادات والأعضاء وغرفة المقاصة التابعة للفيفا، وذلك بغية تحقيق توافق أمثل في سير العمليات والإجراءات المختلفة.
وقد قام الفيفا بإجراء جملة من التعديلات الجوهرية، من بينها تحديث المادة رقم 15، والتي تنص بوضوح على استخدام البوابة الإلكترونية في عمليات التواصل والإخطارات الرسمية، بالإضافة إلى تحديد قواعد وآجال زمنية محددة لإجراء تقييمات الامتثال واعتماد العملاء، كما تم تنقيح كل من المادتين 16 و 17 بهدف إضفاء مزيد من الوضوح على تعريفات "الفشل الأول" و"الفشل الثاني" في سياق تقييم الامتثال، علاوة على إدخال تعديلات على المادة رقم 12 بهدف تحديد مسؤوليات كل من الأمانة العامة للفيفا وغرفة المقاصة في مجال جمع البيانات الخاصة بالاتصال.
وتضمنت التعديلات الجديدة التي تمت إضافتها، وفقًا للمادة رقم 17، فرض غرامات مالية على الاتحادات الأعضاء التي تتخلف عن الإبلاغ عن مكافآت التدريب المستحقة، مع إلزامها بتعويض الأندية المتضررة بمبالغ مالية تعادل قيمة المكافآت المستحقة، كما يُطلب من الأندية المتخلفة سداد المبالغ المطلوبة في غضون مهلة زمنية قدرها 30 يومًا، مع فرض غرامة إدارية إضافية بنسبة 25% في حال التأخر عن السداد في المدة المحددة.
وشدد الفيفا في ختام بيانه على أن هذه التعديلات الهامة تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الشفافية وترسيخ الاستدامة المالية في نظام انتقالات اللاعبين على مستوى العالم، مع ضمان حماية الأهداف الإستراتيجية العليا التي يتبناها الفيفا، وعلى رأسها استقرار العقود، وتشجيع برامج تدريب الشباب الواعدة، والحفاظ على التوازن التنافسي العادل بين جميع الأندية والمنتخبات.